اعمال

أحبار تركيا تتعامل مع الصين في مجال العناصر الأرضية النادرة والتعاون التعديني

وقعت تركيا والصين يوم الأربعاء مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العناصر الأرضية النادرة والتعدين، حيث وصف المسؤولون الموارد الطبيعية بأنها تحمل إمكانات كبيرة لمزيد من التعاون بين البلدين.

وتهدف الاتفاقية، التي وقعها وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار ونظيره الصيني وانغ قوانغ هوا، إلى تسهيل التعاون بين البلدين في مجال التعدين والموارد الطبيعية.

وذكرت نشرة صادرة عن وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أن الاتفاقية ستسعى أيضًا إلى تحديد فرص التعاون في مجال المعادن الحيوية في تركيا والصين ودول ثالثة، وتشجيع الجهود المشتركة في تقنيات التعدين والرقمنة.

وقال بيرقدار: “نهدف إلى تعزيز تعاوننا في جميع مجالات التعدين، وخاصة فيما يتعلق بالمعادن الحيوية، ونأمل أن يؤدي الاتفاق قريبا إلى مشاريع ملموسة”.

ووصل إلى الصين يوم الثلاثاء لإجراء محادثات حول التعاون النووي والتعدين.

وسلط بيرقدار الضوء على الطلب المتزايد على العناصر الأرضية النادرة خلال تحول الطاقة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تزداد أهميتها بشكل كبير مع ارتفاع استهلاك الكهرباء عالمياً.

وخلال اجتماعه مع وانغ، أكد بيرقدار على المستوى العالي للتعاون في مجال الطاقة مع الصين، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات الصينية استثمرت في تركيا وأن المناقشات رفيعة المستوى خلال العام الماضي فتحت فصلاً جديدًا في التعاون في مجال التعدين.

أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الصيني شي جين بينغ عن التزامهما بتبادل التعاون في مجالي الطاقة والتعدين خلال محادثاتهما على هامش قمة قادة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، كازاخستان، في يوليو.

وقال بيرقدار: “نعتقد أن مذكرة التفاهم هذه ستكون بمثابة إطار قانوني وتمثل نقطة تحول مهمة من شأنها أن تزيد من تعزيز التعاون في مجال التعدين بين البلدين”.

وأشار أيضًا إلى اكتشاف تركيا مؤخرًا لاحتياطيات كبيرة من التربة النادرة والمعادن المهمة، مشيرًا إلى أن البلاد تبحث بنشاط عن شركاء للمساعدة في تطوير هذه الموارد واستخدامها.

وقال “إننا ندعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في بلادنا واستكشاف الموارد واستخراجها وإدخالها في اقتصادنا”، مؤكدا على أهمية إضافة قيمة لهذه المعادن من أجل التنمية المستدامة.

وردد قوانغهوا آراء بيرقدار، مشيرا إلى أن التعدين يحمل إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين وأن الصين ملتزمة بتطوير شراكات “متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين” في هذا المجال.

وبشكل منفصل، ألقى بيرقدار كلمة أمام مؤتمر التعدين الدولي في مدينة تيانجين الساحلية شمال الصين، حيث أكد على أهمية المعادن الحيوية في تحول الطاقة العالمية.

وشدد على أن الطلب على هذه المعادن يحتاج إلى زيادة أربعة أضعاف بحلول عام 2040 لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، كما أشارت وكالة الطاقة الدولية.

وشدد بيرقدار على أهمية جعل المعادن الحيوية ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها، وشدد على الحاجة إلى تعاون دولي وإقليمي قوي لضمان التحول الناجح للطاقة، بالإضافة إلى سياسات متسقة وذكية في هذا المجال.

“لسوء الحظ، فإن خطط العرض والاستثمار الحالية للعديد من المعادن الحيوية ليست كافية لتلبية النمو المتسارع في الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية. ومن هذا المنظور، أصبح التعاون الدولي والإقليمي القوي في هذا المجال ذا أهمية متزايدة.” وأشار الوزير.

وعلى هامش المؤتمر، التقى بيرقدار أيضًا بوزراء من زيمبابوي والكونغو وطاجيكستان لمناقشة التعاون المحتمل في مجال التعدين.

نشرة ديلي صباح الإخبارية

كن على اطلاع بما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. بالتسجيل فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق سياسة خصوصية Google وشروط الخدمة.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى