أساتذة أتراك يرشدون اليابانيين في فن تحضير الشاي التركي

من المقرر أن تنظم جمعية مصدري شرق البحر الأسود (DKİB) حدثًا في اليابان للترويج للشاي التركي، أحد منتجات التصدير الرئيسية في المنطقة. يعد هذا الحدث جزءًا من مشروع تعزيز الجودة التركية، وهو برنامج ينفذه DKIB بتنسيق من وزارة التجارة.
وسيضم الحدث، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر، خبراء في تخمير الشاي من ريزي، المدينة المعروفة بإنتاج الشاي، والذين سيقدمون التدريب ويستضيفون مسابقات حول تخمير الشاي. الهدف من هذا الحدث هو تسليط الضوء على الفن الفريد لإعداد الشاي التركي وزيادة الوعي بالعلامة التجارية للشاي التركي في اليابان.
الغرض من المشروع
وأوضح شعبان تورغوت، نائب رئيس DKIB، أهداف مشروع تعزيز الجودة التركية خلال مقابلة. وأكد أن المشروع يهدف إلى تعزيز الاعتراف بالشاي التركي في الأسواق العالمية، مع التركيز على الترويج إلى جانب المنتج نفسه.
وقال تورغوت “نهدف إلى ترويج الشاي التركي في الخارج وزيادة الصادرات”. وسيتضمن المشروع، الذي سيستمر لمدة أربع سنوات تقريبًا، أنشطة ترويجية مختلفة، بما في ذلك فعاليات تخمير الشاي وتذوقه، والحملات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمواد المطبوعة والمحتوى المرئي. وسيتم استكمال هذه الجهود من خلال المظاهرات والمؤتمرات والندوات. الأسواق المستهدفة الرئيسية التي تم تحديدها لتعزيز الوعي بالعلامة التجارية للشاي التركي تشمل اليابان والصين ودول الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط والجمهوريات التركية وروسيا.
وشدد تورغوت كذلك على أهمية الشاي التركي، ووصفه بأنه “الذهب الأخضر” للمنطقة. وذكر أنه من خلال الترويج للشاي التركي بشكل فعال في الأسواق الخارجية، فإنهم يهدفون إلى تعزيز الصادرات بشكل ملحوظ، بدءًا من اليابان.
سيقام الحدث الأول للمشروع في اليابان، وهي دولة ذات ثقافة شاي عميقة، حيث حظي الشاي التركي بالفعل باهتمام كبير. وشدد تورغوت على أن الجهود السابقة للترويج للشاي التركي في اليابان من خلال التعاون مع منتجي الشاي أظهرت اهتمامًا قويًا بالمنتج.
خلال الحدث في طوكيو، سيقوم خبراء من ريزي بتدريب أساتذة الشاي اليابانيين على الفروق الدقيقة في تحضير الشاي التركي. وسيتضمن الحدث أيضًا مسابقات لتحضير الشاي. وفي نهاية البرنامج، سيصبح أساتذة الشاي اليابانيون “سفراء” للشاي التركي على المدى الطويل، مما يساعد على نشر المعرفة حول تحضيره وأهميته الثقافية.
وأشار تورغوت إلى أن قرار إطلاق مشروع الترويج في اليابان كان مدفوعًا بالاستقبال الإيجابي الذي لقيه الشاي التركي هناك سابقًا. وأوضح تورغوت: “في الزيارة الترويجية التي نظمناها إلى اليابان، لاحظنا اهتمامًا كبيرًا بالشاي التركي. ولهذا السبب قررنا بدء مشروع الترويج في اليابان”.
الهدف النهائي لـ DKIB هو توسيع صادرات الشاي التركي، والتي تبلغ حاليًا حوالي 5300 طن سنويًا. وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة هذا العدد إلى 10 آلاف طن في المرحلة الأولى، مع التركيز على الصادرات إلى الدول المستهدفة.
ومن خلال الجمع بين التعليم الثقافي والخبرة العملية في مجال تخمير الشاي، يهدف المشروع إلى خلق انطباعات دائمة عن الشاي التركي في السوق العالمية، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على قطاع الشاي في منطقة شرق البحر الأسود وتعزيز مكانة تركيا في تجارة الشاي العالمية.