اعتراف تركيا الصادم في الصحافة الإسرائيلية

مساء الأربعاء، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مطارا عسكريا في حماة، ومطار T4 العسكري في حمص، وبنية تحتية عسكرية في العاصمة منطقة دمشق. تم تنفيذ ما لا يقل عن 14 غارة جوية.
كما استهدفت محافظة درعا في الجنوب بقذائف الهاون والمدفعية. أعلنت الحكومة السورية مقتل 9 أشخاص في الهجمات. وأدانت الخارجية السورية الهجمات وشددت على أن هدف إسرائيل هو زعزعة استقرار سوريا.
وأكد الجيش الإسرائيلي الهجمات وقال إنها استهدفت البنية التحتية والأسلحة من نظام الأسد.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست إن الهدف الرئيسي من القصف الجوي الأخير هو إرسال رسالة إلى تركيا. وبناء على ذلك، كانت الهجمات تهدف إلى إرسال رسالة إلى تركيا مفادها أنه “لا تنشئ قاعدة عسكرية في سوريا ولا تتدخل في أنشطة إسرائيل في البلاد”.
أكدت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الخبر. وقال كاتس إن “أنشطة سلاح الجو ضد T4 وحماة ودمشق تحمل رسالة واضحة وتحذيرا للمستقبل”. كما خاطب كاتس الرئيس السوري أحمد شراق، دون أن يذكر تركيا، لكنه قال: “إذا سمحت للقوى المعادية التي تضر بمصالح إسرائيل بالدخول إلى سوريا، فسوف تدفع ثمنا باهظا”.
كما أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بتصريحات اعترافية. وأشار ساعر إلى أنهم قلقون من الدور الذي تلعبه تركيا في المنطقة، وخاصة في سوريا ولبنان، “إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإخضاع سوريا للحماية التركية”.
ولم يتأخر رد فعل أنقرة على بيانات الوزراء الإسرائيليين. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “التصريحات الاستفزازية للوزراء الإسرائيليين ضد بلادنا تعكس المزاج الذي يعيشونه ، فضلا عن السياسات العدوانية والتوسعية للحكومة الإسرائيلية الأصولية والعنصرية”. وبهذه التصريحات، لوحظ أنه لا يمكن لإسرائيل إخفاء مجزرتها في غزة وطموحاتها التوسعية في سوريا ولبنان. يذكر أن إسرائيل أصبحت أكبر تهديد للمنطقة. ودعوا المجتمع الدولي إلى وقف إسرائيل.
كما تكشف التصريحات المتتالية عن سبب استهداف مطار T4 العسكري في حمص. لأنه يزعم منذ بعض الوقت أن تركيا يمكن أن تستولي على هذه القاعدة.
وزعم مصدر تحدث إلى ميدل إيست آي حول هذا الموضوع أن تركيا تعد خطة لإعادة بناء القاعدة، وذكر أنها ستنشر أنظمة دفاع جوي من طراز “حصار” و”إس-400″ وأنظمة غطاء بعيدة المدى في القاعدة. مع نظام الدفاع الجوي الذي ستقيمه تركيا في القاعدة، سيتم إنشاء درع قوي ضد الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية. هذا من شأنه أن يجعل من الصعب على إسرائيل شن غارات جوية على سوريا.