البنك الدولي يقدم مليار دولار إضافية لمنطقة الزلزال في تركيا في عام 2025

سيقوم البنك الدولي بتمويل مليار دولار إضافية (35.43 مليار ليرة تركية) لمنطقة الزلزال في تركيا هذا العام، مما يرفع إجمالي الموارد التي قدمها البنك للمنطقة المتضررة في جنوب شرق البلاد إلى 4 مليارات دولار، وفقًا لأكبر مسؤول بالبنك في البلاد مؤخرًا. .
قال همبرتو لوبيز، المدير القطري للبنك الدولي في تركيا، في اجتماع عُقد مؤخرًا في إسطنبول، إن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) يعملان في أجزاء مختلفة من تركيا ويعملان معًا في مشاريع تشمل البنية التحتية والصحة وأنظمة توزيع المياه والمستشفيات. في منطقة الزلزال في جنوب شرق البلاد.
وذكر لوبيز أن المزيد من الاستقرار والقدرة على التنبؤ في الاقتصاد التركي بسبب الإصلاحات الهيكلية سيؤثر بشكل إيجابي على المستثمرين، حيث تقوم الشركات التي تستثمر في تركيا بذلك على المدى الطويل، ويعد الوصول إلى الخدمات اللوجستية والطاقة من المجالات الرئيسية للشركات التي تستثمر في البلاد من أجل 10-15 سنة.
وأشار إلى قدرة تركيا على ربط بلدان متعددة بشكل متبادل عبر مشاريع البنية التحتية، مثل الممر الأوسط وطريق التنمية ومشروع السكك الحديدية على جسر يافوز سلطان سليم الذي يمر فوق مضيق البوسفور.
وذكر لوبيز أن التمويل الذي قدمه البنك بقيمة 660 مليون دولار لجهود تركيا لتوسيع خطوط السكك الحديدية المكهربة لا يقتصر على خفض انبعاثات الكربون فحسب، بل يتعلق أيضًا بخفض تكاليف النقل بين الشرق والغرب.
وقالت ويبكي شلويمر، مديرة مؤسسة التمويل الدولية في تركيا وآسيا الوسطى، في نفس الاجتماع، إن مؤسسة التمويل الدولية تركز على القطاع الخاص في المنطقة المتضررة من الزلزال، مشيرة إلى القدرة العالية للقطاع الخاص على التكيف وقدرته على الإنتاج، وذلك بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد وقدرتها على الإنتاج. القوى العاملة الشابة لديها.
وذكر شلويمر أن المستثمرين الأجانب المباشرين يراقبون عن كثب اتجاهات الاقتصاد الكلي، واستقرار الاقتصاد التركي، ورفع التصنيف من قبل وكالات التصنيف الائتماني.
وشددت على أن المخاطر الجيوسياسية والسياسية موجودة في كل مكان في العالم، وهي لا تقتصر على تركيا.
وذكر شلويمر أن جهود تحقيق الاستقرار في الاقتصاد التركي بدأت تؤتي ثمارها لمدة 18 إلى 19 شهرًا الآن مع تباطؤ تخفيض تصنيفها الائتماني، وهو مؤشر إيجابي للعديد من المستثمرين، الدوليين والمحليين، مع بقاء البلاد على مدى خمس سنوات. وانخفض مؤشر مقايضة العجز عن سداد الائتمان (CDS) من 600 إلى حوالي 270، مما يظهر علامات الاستقرار.
ونوهت إلى أن تركيا تعد من الدول الرائدة والنامية في العالم، ويتطلع الكثير من المستثمرين للاستثمار فيها لما تتمتع به من إمكانيات وفرص اقتصادية.
وقالت إن التغيرات السريعة في السياسات قد تكون شائعة من وقت لآخر ولكنها يمكن أن تؤثر على ثقة المستثمرين. وأشارت أيضًا إلى أن الاستمرارية ضرورية لضمان القدرة على التنبؤ، مضيفة أن مؤسسة التمويل الدولية تتوقع انخفاضًا كبيرًا في التضخم، رغم أنها غير قادرة على تقديم رقم دقيق.