تستعد تركيا لبرنامج التدقيق الضريبي الذي يستهدف الشركات الكبيرة

أعلن وزير المالية التركي، الأحد، أن مجلس التفتيش الضريبي بالوزارة يستعد لحملة تدقيق مكثفة تستهدف الشركات الكبرى على مستوى البلاد.
وقال وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، في تصريح لوكالة الأناضول: “تماشيا مع مبدأ العدالة والكفاءة في الضرائب لدينا، نواصل جهودنا الموجهة نحو الشركات الكبيرة دون انقطاع”.
وأضاف أنه بينما يقفون إلى جانب دافعي الضرائب الشرفاء، فإنهم يتابعون أيضًا دافعي الضرائب الذين يكسبون أرباحًا كبيرة ولكنهم يدفعون ضرائب أقل.
وقيّم الوزير، في مقابلة مع وكالة الأناضول، الخطوات الجديدة التي سيتم اتخاذها بهدف مكافحة الاقتصاد غير الرسمي.
وأكد أن إدارات الوزارة تعمل بشكل مستمر في هذا الاتجاه، قائلاً: “في إطار ذلك، تستعد فرق مفتشي الضرائب التابعة لرئاسة مجلس التدقيق الضريبي (VDK) لبرنامج تدقيق مكثف يستهدف الشركات الكبيرة في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف أن عمليات التفتيش ستركز في البداية على 31 مقاطعة، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة وإزمير وأضنة وبورصة وقونية، بمشاركة حوالي 500 مفتش ضرائب، وستتوسع لاحقًا على مستوى البلاد.
وأعرب شيمشك عن إجراء دراسات تحليل المخاطر باستخدام تحليلات التعلم الآلي التي تغطي مئات الآلاف من دافعي الضرائب، وأوضح أنه سيتم دعوة 3400 شركة كبيرة تعتبر محفوفة بالمخاطر للتوضيح.
وقال شيمشك: “من بين القضايا التي ستتم دعوة دافعي الضرائب لتقديم توضيحات بشأنها، تطبيق أحكام تعديل التضخم بطريقة تؤدي إلى تآكل القاعدة الضريبية، خلافا للتشريعات”.
وستشمل المواضيع الأخرى التي ستخضع للتدقيق الإيرادات غير المسجلة والتحصيلات التي تتم من خلال حسابات IBAN التابعة لجهات خارجية بدلاً من أرقام الحسابات المصرفية الخاصة بالشركة، وفقًا للوزير، الذي أشار إلى أن هناك ما يقرب من 30 قضية مختلفة يجب تناولها.
ومن الجدير بالذكر أن عدم الإعلان عن الدخل من وسائل التواصل الاجتماعي سيكون موضع تساؤل أيضًا.
وقال: “وفقًا للحسابات الأولية، فقد تقرر أن الشركات الكبيرة التي سيتم دعوتها للتوضيح لم تبلغ عن فرق في القاعدة الضريبية قدره 23 مليار ليرة تركية (670.27 مليون دولار) للفترات ذات الصلة”.
وذكر الوزير أنه نتيجة للدعوة لتقديم تفسير، من المتوقع أن يتم إرجاع مليارات الليرات من الضرائب المحسوبة على القاعدة الضريبية المحددة إلى الجمهور. وذكر أن دافعي الضرائب الذين تعتبر تفسيراتهم كافية سيتم إعفائهم من العبء الذي تفرضه عمليات التدقيق الضريبي.