وزير: تركيا تهدف إلى استكمال مشروع طريق التنمية مع العراق في المستقبل القريب

تركيا خطط لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية مع العراق “قريبا” مشروع مسار التنميةقال وزير النقل في البلاد يوم الخميس إنها مبادرة بنية تحتية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاتصال الإقليمي.
متحدثا في منتدى الأسواق الناشئة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في اسطنبول، وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورالوغلو وشدد على أن طرق العبور وممرات النقل ضرورية للتنمية الاقتصادية العالمية. وقال إن كل قرش ينفق على البنية التحتية للنقل سيساهم في خفض تكاليف التجارة وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ووصف أورالوغلو تركيا بأنها جسر طبيعي في الممر بين الشرق والغرب الذي يربط بين آسيا وأوروبا، ولاعب مركزي في الممرات بين الشمال والجنوب الممتدة من القوقاز إلى أفريقيا. وشدد على الموقع الاستراتيجي والجغرافي والاقتصادي للبلاد، وأكد على الدور المركزي لتركيا في كل من الممر الأوسط ومشروع طريق التنمية.
“تعمل بلادنا كنوع من حجر الزاوية في الأداء الصحي لممرات النقل العابرة للقارات. إلى جانب الطرق الأخرى التي سيتم ربطها بهذه الشرايين الرئيسية ، ستزداد إمكانات النقل عبر تركيا عدة مرات”.
وزير التجارة في الجمهورية التركية عمر بولات في كلمته في منتدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، تمت الإشارة إلى أن الاقتصاد العالمي شهد تحولا عميقا وصدمات كبيرة في السنوات الأخيرة ، مما أدى إلى الانفصال العالمي وتباطؤ النمو.
وقال بولات إن “النمو غير المتكافئ للتجارة العالمية وظروف المنافسة غير المتكافئة أدت إلى ظهور الحمائية وظهور توترات تجارية بين التكتلات الاقتصادية الرئيسية”.
وقال: “بالإضافة إلى ذلك ، تأثرت التجارة العالمية والاقتصاد بتحديات مثل اضطرابات سلسلة التوريد والعقبات اللوجستية والصراعات الجيوسياسية لسنوات”.
وأشار بولات إلى أنه بالإضافة إلى الاضطرابات الناجمة عن الصدمات المؤقتة، هناك اتجاهان يغيران الهيكل الاقتصادي العالمي.
وشدد على آثار تغير المناخ على البلدان النامية، وقال: “إن الظروف الجوية القاسية والأمن الغذائي والتضخم، خاصة في البلدان النامية، جلبت مخاطر على التنمية الريفية والأداء العام للاقتصاد. وفي هذا السياق، احتل “التحول الأخضر”، الذي يتطلب تغييرا هيكليا في عمليات الإنتاج والاستهلاك، مكانه في قلب السياسات الاقتصادية”.
وأشار بولات أيضا إلى أن الرقمنة تسببت في تغييرات رائدة في أداء الاقتصاد العالمي.
وأكد أن الرقمنة خلقت فرصا كبيرة للدول التي تخلفت عن الركب، خاصة في المراحل الأولى من الثورة الصناعية.