يقول أردوغان إنه حريص على تعزيز البنية التحتية للنقل في تركيا

أكد الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء التزام الحكومة بمواصلة توسيع البنية التحتية للنقل في تركيا، وفي مقدمتها شبكة الطرق.
وقال أردوغان أمام المؤتمر العالمي 2024 للاتحاد الدولي للطرق: “سنواصل مبادراتنا واستثماراتنا في مجال النقل فيما بعد. وبحلول عام 2053، نهدف إلى توسيع شبكة الطرق المقسمة لدينا إلى أكثر من 38 ألف كيلومتر وشبكة الطرق السريعة لدينا إلى أكثر من 8300 كيلومتر”.
وشدد أردوغان في رسالته بالفيديو على أهمية الطرق في تطوير قطاعات متعددة.
وقال الرئيس “في فلسفتنا السياسية تمثل الطرق الحضارة. وهي تعني النقل والصناعة والإنتاج والسياحة والتجارة والأمن والتنمية والتكامل مع العالم”.
“بهذه الرؤية، حققنا إنجازات مهمة، أوصلت بلادنا إلى مستوى طموح في مجال النقل والبنية التحتية.”
وسرد مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك نفق أوراسيا وجسر يافوز سلطان سليم وجسر تشاناكالي عام 1915، ووصفها بأنها مصادر فخر وطني.
وأشار أردوغان إلى أن هذه المشاريع، إلى جانب الطرق السريعة الرئيسية مثل الطريق الساحلي للبحر الأسود وطريق مرمرة الشمالي السريع وطريق إسطنبول-إزمير السريع، عززت العلاقات الاقتصادية واللوجستية بين المدن.
الرابط الإقليمي الرئيسي
وتشارك تركيا حاليًا في مشروع طريق التنمية، وهو مشروع نقل إقليمي بمليارات الدولارات مصمم لتسهيل حركة البضائع من آسيا إلى أوروبا.
وتم الكشف عن المشروع العام الماضي، وهو مصمم لتسهيل نقل البضائع من الخليج إلى أوروبا عبر ميناء الفاو الكبير في البصرة جنوب العراق. وسيتم ربط الميناء بتركيا ومن ثم بأوروبا من خلال شبكة واسعة من السكك الحديدية والطرق السريعة.
قال وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو يوم الثلاثاء إن المشروع، المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2030، يشمل بناء ما يقرب من 1200 كيلومتر من الطرق السريعة والسكك الحديدية من ميناء الفاو الكبير إلى تركيا.
وقال أورال أوغلو أمام المؤتمر العالمي لـ IRF 2024: “سيوفر مشروع طريق التنمية وسائل نقل دون انقطاع إلى كل دولة في أوروبا”.
وشدد أورال أوغلو على ما وصفه بالدور الحيوي لتركيا في طرق النقل العالمية. وأشار إلى موقعها الاستراتيجي عند تقاطع القارات وطرق التجارة القديمة مثل طريق الحرير والتوابل.
وأشار إلى أن “تركيا ليست فقط جسرا طبيعيا على الممر الشرقي الغربي بين آسيا وأوروبا، ولكنها أيضا تقع في وسط الممر الممتد من القوقاز وآسيا الوسطى إلى أفريقيا”.
وأشار أيضًا إلى العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى التي أنجزتها تركيا، بما في ذلك خط سكة حديد باكو-تبليسي-قارس، ونفق أوراسيا، ومرمراي، وجسر يافوز سلطان سليم، وطريق مرمرة الشمالي السريع.
وأكد أورال أوغلو أيضًا أن سياسات النقل في تركيا يتم تحديثها باستمرار لتعكس الظروف العالمية والإقليمية.
تمتد شبكة الطرق في تركيا الآن على مسافة 68,494 كيلومترًا، منها 29,590 كيلومترًا من الطرق المقسمة. منذ عام 2002، نمت شبكة الطرق السريعة في البلاد من 1714 كيلومترًا إلى 3796 كيلومترًا.
وبالنظر إلى المستقبل، حدد أورال أوغلو أهدافًا لتوسيع شبكة السكك الحديدية في تركيا من 13919 كيلومترًا في عام 2023 إلى 17287 كيلومترًا بحلول عام 2028، وإلى 28600 كيلومتر بحلول عام 2053.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع عدد المراكز اللوجستية إلى 28 مركزا، مما يحسن الربط بين الموانئ والمناطق الصناعية والسكك الحديدية.
وفيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، قال أورال أوغلو إن الحكومة تعمل على تطوير البنية التحتية الفنية والإدارية اللازمة لتعزيز الاستخدام الواسع النطاق للسيارات التي تعمل بالبطاريات في تركيا.
وفي قطاع الطيران، أشار إلى حقيقة أن تركيا زادت عدد المطارات إلى 58، مقارنة بـ 26 فقط في عام 2002.
Source link