G-WMDQDR3WB4
اقتصاد

تركيا وقطر تقيمان علاقات تجارية أقوى من خلال اتفاقية جديدة

من المتوقع أن يلعب “إعلان النوايا بشأن تسهيل التجارة” الذي تم التوقيع عليه مؤخرًا بين تركيا وقطر دورًا لتسهيل تحقيق الهدف التجاري البالغ 5 مليارات دولار بين البلدين وتطوير فرص تعاون جديدة، وفقًا لما ذكره مسؤول كبير يوم السبت.

تم التوقيع على ثماني اتفاقيات بين تركيا وقطر بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. الذي كان يزور أنقرة مؤخرا.

ومن بين الاتفاقيات التي وقعها الوزراء المعنيون “إعلان النوايا بشأن تسهيل التجارة”.

ومن المتوقع أن تساهم الاتفاقية في مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا وقطر، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، وتعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال، ودفع عجلة التنمية في كلا البلدين.

كما قدم وزير التجارة عمر بولات تقييمًا بشأن الاتفاقية الموقعة لوكالة الأناضول يوم السبت.

وأشار بولات إلى أن تركيا تتخذ خطوات لتبسيط وتسريع المعاملات الجمركية والتجارة الخارجية بما يتماشى مع “اتفاقية تيسير التجارة لمنظمة التجارة العالمية” وتنفذ مبادرات تمهد الطريق لعالم الأعمال محليًا ودوليًا.

وشدد على أهمية منطقة الشرق الأوسط والخليج، مشيراً إلى أن تركيا تركز على تعزيز التعاون لتسهيل التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية مع هذه المناطق.

وأكد أن “إعلان النوايا” الموقع بين تركيا وقطر يحدد إطار الجهود المبذولة لتسريع وتبسيط إجراءات الجمارك والتجارة الخارجية.

وقال “إن هذه الاتفاقية تمثل الخطوة الأولى نحو تسهيل التجارة بين البلدين. وقد أظهرت تركيا وقطر التزاما بتعزيز الحوار والتنسيق في عمليات التجارة الخارجية”.

وأوضح بولات أن الاتفاقية تهدف إلى ضمان التدفق التجاري السلس من خلال تحديد وإزالة العقبات في عمليات التجارة الخارجية.

“بموجب الاتفاقية، من المخطط تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المتعلقة بتدابير تيسير التجارة. ويهدف هذا الحوار الجديد إلى جعل المعاملات الجمركية والتجارة الخارجية أكثر كفاءة، ورقمنة الإجراءات لإتمامها بشكل أسرع، وتقليل الحواجز البيروقراطية في النقل وممرات العبور، و وخلق بيئة مواتية لمجتمع الأعمال”.

وأضاف: “إن الاستفادة من الحلول التكنولوجية الجديدة لإنشاء نظام تجاري أكثر شفافية وقابلية للتنبؤ وأمانًا يعد أيضًا أحد أهدافنا الرئيسية”.

المنصات الرقمية المشتركة

وذكر بولات أيضًا أنه يمكن للبلدين إنشاء منصات رقمية مشتركة من شأنها أن تساهم في إنشاء البنية التحتية اللازمة لتبادل المستندات عبر الإنترنت ومراقبة الإجراءات الجمركية وإدارة البيانات التجارية في الوقت الفعلي.

وأضاف أنه يمكن تشكيل مجموعات عمل مشتركة لتحسين العمليات على البوابات الحدودية لكلا البلدين، ويمكن تطوير إجراءات جديدة لضمان عدم انقطاع العمليات اللوجستية.

وأشار بولات إلى أن العلاقات الاقتصادية مع قطر اكتسبت زخما في السنوات الأخيرة، حيث وصل حجم التجارة الثنائية إلى 1.3 مليار دولار العام الماضي و933 مليون دولار في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.

وفي معرض الإشارة إلى حجم التجارة المستهدف مع قطر البالغ 5 مليارات دولار، قال بولات: “مع إعلان النوايا الموقع، ستصبح التجارة بين تركيا وقطر أكثر سهولة، وسيتم تبسيط الإجراءات، وسيساهم هذا بشكل إيجابي في تجارتنا الخارجية”.

المقاولون الأتراك

وتطرق بولات أيضًا إلى العلاقات التجارية القائمة مع قطر، مشيرًا إلى أن المقاولين الأتراك نفذوا 198 مشروعًا بقيمة 20.3 مليار دولار في البلاد حتى الآن.

وذكر أن الشركات التركية قامت مؤخرًا بتنفيذ مشاريع واسعة النطاق للمترو والطرق السريعة والمرافق العسكرية وتوسعة المطارات في قطر.

وقال بولات: “نتوقع فرصا كبيرة لشركاتنا، خاصة في مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي”.

وأشار الوزير إلى أن قيمة أسهم الاستثمار المباشر لدولة قطر في تركيا تبلغ 4.9 مليار دولار، في حين يبلغ إجمالي الاستثمار المباشر من تركيا إلى قطر نحو 48 مليون دولار.

وأضاف أن الشركات التركية تنشط في قطر في قطاعات مثل الدفاع والمنسوجات والكابلات الكهربائية والخدمات، بما في ذلك إدارة المطاعم.

وختم قائلا: “وفي هذا السياق، تتواصل جهودنا المتبادلة لرفع هذه الأرقام إلى مستويات أعلى”.

نشرة ديلي صباح الإخبارية

كن على اطلاع بما يحدث في تركيا ومنطقتها والعالم.


يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. بالتسجيل فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتنطبق سياسة خصوصية Google وشروط الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى